الخميس، 22 ديسمبر 2011

أين قلوبــكم ؟!


أيــن قلــــوبكم؟!!

يا أطفالا عشقوا الحرية ورغم أنوف الحاقدين كانت لهم السيادة ..
ألقوا حجارتكم الشامخة .. واتلوا علي أمتكم الصماء .. سور الأنفال والزلزلة والجاثية ..

انظروا كيف أرعبتم الطغاة ودككتم حصونهم الواهية ..
يا أطفال الحجارة كبروا وأرعدوا وزلزوا أمم الأرض الغافية ..
رددوا نحن جند الإسلام نحن أنين المسري وعبق الأرض الطاهرة ..
نحن قوة الحق وصرخة الماضي الرهيب .. نحن فجر الليالي الحالكة ..
يا أطفال فلسطين .. ألقوا حجارتكم .. فأمتكم قلوبها معكم ..
* * *
أيا أم الشهيد انهضي ..
كفكفي الدمع واروي لنا عزة شعب يأبي الهوان .. لا يمل الذود عن أمتنا بالأرواح الغالية ..

قولي لهم يا أم الشهيد .. كيف تتعانق أرواح الأحباب وهم يمضون للعلا غير آبهين لدنيا حقيرة فانية ..

أخبريهم عن بيوت دمرت .. أشجار قطعت .. أرواح أزهقت .. أطفال ذبحت ..نساء رملت .. مساجد دنست..
حدثيهم عن كرامة ماديست أو نقصت ..
أخبريهم عن كبرياء الجراح المتواصلة ..
يا أم الأبطال اربطي علي الجراح الغائرة , وانتظري الجراح القادمة ..
عذرا أم الشهيد .. الأمة قلوبها معك ..

أسرانا الأبطال .. أيها الأحرار خلف القضبان ..
يارمز ثباتنا وإبائنا وصبرنا ॥ علموا السجان معني الحرية
॥ قولوا لهم سجونكم قربة لرب البرية ॥ سجونكم حتما زائلة ॥

و مهما طالت سنين الأسر الباغية
أمتكم بقلوبها معكم

جرحانا البواسل آلامكم هي آهاتنا ॥ هي دمعاتنا وحرقة قلوبنا ..
بدمائكم تعطرت أرضنا مسكا .. بأجسادكم تخضب ثرانا طهرا
.. يا جرحانا اصبروا صبر الجبابرة .. إن أمتكم قلوبها معكم ..
..
يا أهل غزة المحاصرين قد تكالبت عليكم الهموم والأوجاع والكربات العاتية ॥
فهذا ميت نقص دواء وهذا نقص غذاء وهذا نقص حليب
وهذا برصاص الاعداء الحاقدة
يا أهل غزة موتوا بهدوء واستبشروا لا زالت الأرض
تتسع لمزيد من أجساد الشهداء الطاهره

والأمة العظمي قلوبها معكم

أيها المجاهدون خلف خط النار .. أيها المرابطون الثوار ..
يا من تحمون أرضنا وعرضنا ॥ بدمائكم سطروا للأمة التائهة تاريخ أمجاد ضائعة ॥
تاريخ صلاح الدين وفاروق الحق ॥ ومعتصم يغيث آلاف النساء الدامعة ..
قولوا أيا مسلماً حرص علي عيش كريم لدنيا فانية
عذراً ... فلست أمامنا ذو شآن
إن فخرت بالحرير وشاحاً فوشاحنا أكفان ..
وإن نمت علي النمارق فقد سهرنا للرباط شجعان
يا مســـلم كم ترتكب من الكبائر وتنسي أن لكـ اخوان
هم بين أزيز الرصاص وهديرها يصدون عدوان ...
أو في محاريب الصلاة ليلاً وفي النهار فرسان
فهل رأيت مثلك ومثلهم يوم الحساب يستويان ؟!!
إن تناسيتنا اليوم فغداً يوم القيامة لن تجد منا غفران
فيا أيها المسلم قل لي أجبني ॥
هل ما بين أضلعك ॥ قلب خافق
أم صخر صــوان .........؟!!

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

حكاية نجمة ..


حكــــــــاية نجمــــــــــــــة
كانت هنا في غزة ॥
فتــاة
عذراً بل طفلـــة

لا أجمـــل ولا أروع ولا أحلـــي منها زهـــرة
جمال ونور وبراءة وعلي وجهها أنقي بسمة
لأجل هذا سماها والدها نجمـــــــة
في كل يوم يحملها والدها ويصيح بها يا حــــــــرة ....
متي أراكي تكبرين وتكونين في سماء الدنيا قبــساً أو شعـــلة
صغيرتي البهية يا أجمل ما في دنياي
الفقر يعصرني والجوع يمزقني
والقصف يؤرقني والدمار هنا بقســوة
سامحيني يا صغيرتي كيف سأحميكي في زمن مات فيه
ضمير النخوة والعــــزة
بنيتي سأقتــات لكـ من دمي وستكبريـــن
لتملئي الدنيا علينا بهجة
لكن صغيرتي عاهديني لان تبقي فوق الظالمين
نارا واياكي اياكي أن يلمح غاصب في عينك دمعة
صواريخ الغدر مزقت الطفلة والأمنية
وانطفأت معها الشعلة
وبقيت فوق شفاه الطفلة
أروع بسمة
كانت هنا في غزة ॥
فتاة
عذراً بل طفلـــة ॥

سماها والدها نجمة ...



(سامية بنت المخيم)


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

أنســـام الحريـــة

بسم الله الرحمن الرحيم

أنســـام الحريـــة
ارتديت ملابسي مسرعة ،، وأنا أكاد أقفز من الفرح ،، وصحت بأخي ،، أسـرع سوف نتأخر ،،
قال لي ضاحكاً لا زال هناك ساعة علي الموعد مهلاً،،
جلست أتأمل صورة أمي الموضوعة علي مكتبي ،، آه كم أشتـاق إليــك يا أمــي ،، منذ عـام وأنت في مشافي اليهود
ولا نستطيع زيارتك ،، أخيـــــــراً جـاءنا التصريح لرؤيتك،، وسنزور المسجد الأقصي ،،
سوف ادعو الله كثيراً لتعودي معنا الي غـزة ،، شفــــــاكي الله يا أمــي،،
كان أخي باسم في السنة الثالثة من الجامعة لكنه منذ وفاة والدي ومرض أمي الحبيبة يتحمل المسؤولية عن بيتنا الصغير
انه نعم الأخ ،، ولا يكتفي بالحمل الثقيل الملقي علي عاتقه بل انه يخرج ليجاهد ويذود عن أرضنا وعرضنا ،،
هل تعرفي يا أمي أنا أيضا لم أعد تلك الطفلة المدللة الباكية ،، لقد أصبحت أتحمل المسؤلية وبعد شهرين سأنتقل الي المرحلة الجامعية
التي طالما حلمت بها باذن الله ،، سأتنسم بعض الحرية من المدرسة والزي أخيراً،،
لا تخافي يا أمي سوف أتفوق واكون طبيبة وأجعلك تفتخرين بي ،، لن تعاني المرض ولن تبتعدي عنا مرة أخري يا أمي باذن الله
فقط يا أمي اتوق لأري ابتسامتك من جديد وأذوب في حضنك وحنانك ،،
أفقت من خواطري علي يد أخي تهزني ،، يا أنسام ما بك !! هيا بنا لقد وصلت السيارة التي ستقلنا ،،
لحقت بأخي مسرعة والابتسامة لا تفارقني ،، ساعات قليلة وأكون معــكـ يا أمــي الحبيبة ،،
...
كانت السيارة مريحة جدا،، جلست وحدي في المقعد الخلفي وأخي باسم بجانب السائق ،، لا أدري هل الوقت
توقف أم أن السيارة تسير ببطء ،،
لقد كنت دوماً أحلـم أن أذهب إلي القدس ،، وأن نكون أحرار فوق أرضنا نذهب هناك متي شئنا ،، حتي علي ارض غزة
يمنعوننا من التجول كيفما نشاء
_ اصبح الذهاب الي كوكب المريخ ربما أيسر من الوصول الي القدس،،
يا الله متي تنتهي هذه القيود لقد سئمنا هذا الذل وكأننا نعيش في سجن ..
تأملت البيوت والشوارع الضيقة _ ما أجمل اولئك الأطفال لكن الهــم طالهــم _ كم هي مؤلمة تلك العيون المليئة بالحزن والفقر
والحرمان والدمار .. _ تلك البيوت التي أصبحت أنقاضاً _ والخيام التي باتت في وسط البرد القارس هي الملاذ الوحيد لهم
نظرت نحو أخي المنهمك في الحديث مع السائق _ لا أدري لم ابتسمت كم أفخر بك يا أخي _

وصلت بنا السيارة إلي معبر إيرز في بيت حانون _ توقف السائق قائلاً لنا : لا أستطيع التقدم أكثر _ فبعد أمتار هنالك ثكنة
عسكرية صهيونية (نقطة تفتيش)،، دبابات وممنوع دخول السيارات،،
نزلنا من السيارة وشعور غريب خيم علي قلبي ،،
وكأنني سوف أمــر علي جهنــم والعياذ بالله ، مرت أمام عيوني مشاهد محفورة في داخلي ،لهؤلاء الحقراء ،
أشلاء وشهداء وجرحي ودمار وتشريد وتدنيس لحرماتنا ،،
أخذت نفساً عميقاً ومن داخلي بركان يغلي من الغضب ،، آآه لو كنت أملك شيئاً من السلاح ،، لما جعلتهم يوقفونني ،،
أمسـكت بملابس أخي فنظر إلي واببتسم قائلاً : لا تخافي يا أنسام ،، سوف نمر ونري أمنا ،، تشجعي ،،
وصلنا الي الجنود المدججين بالسلاح ،،قلت في نفسي لن انظر اليهم ،، كي لا أتهور بأي فعل ،،
وأخذ باسم يتحدث لأحد الجنود وأعطاهم التصاريح الموقعة منهم ،، نظر الجندي إلي الاوراق ثم صاح لمجموعة من الجنود
أخذوا يتحدثون بالعبرية ،، تلك اللغة التي أشمئز منها ،،
ثم أشاروا إلي غرفة كي ندخل بها !!
نظرت لأخي ؟ فقال لي يريدون تفتيشنا بالليزر ،، لا تخافي يا أنسام لن يمسك أحد هيا بنا ،،
في الغرفة جلسنا ننتظر حتي جاءنا مجموعة الجنود مرة أخري فوقفت مفزوعة وقلبي يكاد ينخلع ،، ان الشر في عيونهم
أمسكوا بأخي يريدون أن يقتادوه معهم !!
أمسكوا به بقسوة فهجمت عليهم وضربت أحدهم بكل قوتي وأنا في حالة هستيرية من البكاء و أصرخ دعوا أخي اتركوه ،،
لم أشعر إلا بثقل يهوي علي رأسي وسقطت فاقدة الوعي ______
لا أدري كم مضي من الوقت حتي فتحت عيني وأنا أشعر بألم ودوار شديد ،، أين أنا أخي أين أنت ،،
نظرت حولي
فإذا بأربع جثث ،، ثلاث جنود صهاينة وأخي الحبيب ،،

أشعر بالدماء تسيل مني ولا استطيع الحراك يبدو أن رصاصة اصابتني
أخي رد علي هل تسمعني أنا هنا بأمان لم يمسني أحد ،، أخي ،، سوف نصل إلي أمنا كما وعدتني هيا بنا قم إلي
أنا أري ساحات الأقصي يا أخي أري أمي هل تراها ما أجملها
قم يا أخــي ســو _________ ،،
عذرا ،، القصة انتهت ،،



سامية بنت المخيم

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

وقفة مع النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مع النفس
  1. يوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا
  1. وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا
  2. لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا
  3. وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا
  4. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا
  5. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا
  6. أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا
  7. وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا
  8. إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا
  9. لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا
  10. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا
  11. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا
  12. فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا
  13. وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا
    ((سورة مريم))

    وقفة مع النفس
الله أكبــــــــر ما أعظـــــم الله سبحانه ...
ما أحلــــــــمه علينا سبحــــــــانه ॥॥ رحمن رحيم ودود كريم سبحانه
ما أجل عطائه وما اروع جوده وحنانه
سبحانه يتفضل علينا ونحن أحقر ما نكون ॥ معاصي وذنوب وغفلة وجحود॥ وهو العظيم جل شانه يستر ويعفو ويغفر ويعطي
متي ॥ متي تتطهر نفوسنا من الخنوع والذلة ونرتقي لرضوان الله لتلك الجنان التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولا خطر علي قلب بشـر ..

الأحد، 4 ديسمبر 2011

وصية ، الشهيد الحي بإذن الله


وصية .. شهيد بإذن الله .


الحمد لله رب العالمين ، ناصر المجاهدين ومذل الطغاة المتكبرين ،
ومخزي المنافقين والخائنين .. وشافي صدور قوم مؤمنين ..


والصلاة والسلام علي أشرف الخلق والمرسلين ورافع لواء المجاهدين ، محمد الصادق الأمين
وعلي آله وصحبه الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله فنصرهم الله ، ونصر بهم الدين ، وعلي من اهتدي بهديهم وسلك سبيلهم إلي يوم الدين يوم الحساب ويوم البعث ويوم النشور وبعد :

وصية أخي ، الشهيد الحي بإذن الله .

فيا شباب الاسلام العظيم :...
أحييكم بتحية مباركة من عند الله تحية المتحابين في الله ، أرسلها إليكم أيها القابضون علي جمرتي الغربة والوطن .. أيها الأوفياء والصادقون ، الذين هم للجهاد والاستشهاد عاشقون ،
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ,...


يا شباب الاسلام :..

كان واجباً عليّ أن أبلغكم محبتي لكم فرداً فرداً وخاصة رواد الفجر منكم ، فوالله إني أحبكم في الله

وأسأل الله أن يجعلنا من الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله

بسبب هذه المحبة الخالصة لوجهه الكريم

لقد أصبحت أمتنا كما جاء في الحديث في معناه : أنها كغثاء السيل وكالقصعة يتداعي الأكلة عليها وضرب علينا الذل وذلك لأننا تبعنا أذناب البقر ، وتركنا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، فسلط علي الأمة إخوان القردة والخنازير ..


ومع هذا الواقع المرير ، والحاضر المؤلم ، أبت نفسي يعلم الله إلا أن تكون شعلة من ضياء لأهل الإسلام ، وشواظاً من نار علي أعداء الله لأن ترك المسلمين في الأرض يذبحون ، ونقف نسترجع ونفرك أيدينا من بعيد دون أن يدفعنا هذا الي خطوة واحدة لرفع الظلم عن المظلومين ، وتحكيم شرع الله في الأرض لهو لعب بدين الله ، واستهزاء بالأمة كلها ..

فمن أجل القدس من أجل الأقصي ، وفي سبيل رفع كلمة الله في الأرض آثرت لقاء الله علي لقاء الناس ..

وقلت في نفسي :



غداً ألقي الأحبة ..... محمد صلي الله عليه وآله وصحبه



أما الدنيا وما فيها لا شك ستفني وتفنينا .. وحالي فيما قاله الشاعر :



لا تأسفن علي الدنيا وما فيها ,,, فالموت لا شك يفنينا ويفنيها

واعمل لدار البقاء رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن بانيها



ومن هنا فقد عزمت علي الرحيل بإذن الله ، فامتشقت الإيمان ولبست التقوي وتدرعت بدرع الإحتساب لله واتخذت الشهادة لي سبيلاً إلي الجنة إن شاء الله


وصية أخي ، الشهيد الحي بإذن الله .
فيا أيها المسلمون :.....



حياتكم الجهاد ، وعزكم الجهاد ، ووجودكم مرتبط إرتباطاً مصيرياً بالجهاد ،.. واعلموا أيها المسلمون .. أنه لا قيمة لكم تحت الشمس إلا إذا امتشقتم أسلحتكم وأبدتم خضراء الطواغيت ،.. والكفار والظالمين
أما أنا يا أخوتي ويا أهلي فإن شاء الله عز وجل :




أنا في جنة الله أحيا في ألف دنيا ودنيا


وما سأتمني شيئاَ إلا ويأتيني سعياً

فلا تقولوا خسرنا من غاب بالأمس عنا

إن كان في الخلد خسر فالخير أن تخسروني



وأما إلي من أحبني من الشباب أقول له :...



كفكف دموعك ليس في عبراتك الحري ارتياحي

هذا سبيلي ان صدقت محبتي فاحمل سلاحي



وأقول لأبي وأمي ::

سامحوني يا أبي ويا أمي فوالله سعيت طوال حياتي لكسب رضاكم ورضي ربي قبلكم فما استطعت أن أوفيكم حقكم وما استطعت أن أرضيكم .. أعتذر من الصعب عليّ اكمال هذا الجزء ..





إلي إخواني ممن عرفتهم وعاشرتهم وكل من حاول التقرب مني :



أخي لاتحزن بفراقي لك بل اعقد النية علي المضي علي نفس الطريق ونفس الدرب لأنه من يسلك هذا الطريق فبإذن الله لا يخيب ويخسر واعقد النية علي أن تعمل كل ما تستطيع من أجل مرضاة الله والفوز بجنات عرضها السموات والأرض ولا تنساني من خالص دعائك في جوف الليل وأقول لكم : تقربوا لله بالنوافل كقيام الليل وزيارة المقابر وزيارة إخوانك في الله ودعوتهم لهذا الشئ ..
ولا تنسوا أن تدعوا لي .. بأن أجمع مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..


وأخيراً أقول لكم :...



لا تحزنوا يا أخوتي إني شهيد الجنة
آجالنا محدودة ولقاؤنا في الجنة


فإلي اللقاء إن شاء الله في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر

" إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله ..."
صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الشهيد الحي بإذن الله


السبت، 25 يونيو 2011

حدوتة فلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم


.. هي مجموعة من القصص .. ليست من نسج الخيال أو بقصص ألف ليلة وليلة ..

ولكنها قصص حقيقية .. عاشها ويعيشها أهلكم في أرض الرباط . وددت أن أوصورها لكم بقلمي

لعلكم تشعرون بهم ..

أنا قصــة وطــن ضــايع .. أنا الصـــرخة المدوية ..


.............
"يقتــــلون الفــــرح .. يغتــــــالون الحيـــــاة"
"يارب مالنا غيــرك"
هتف أبو صالح بهذه الجملة وهو يستند إلي جذع شجرة .. بعد أن أرهقه العمل في أرضه ..
وأخذ يسترجع بذاكرته معاناة عشر سنين مضت ،
كيف كان يحرص علي شجيراته ويعتني بها كأنها جزء منه .. ويقارع أعداء الله الذين يحاولون الاستيلاء علي أرضه
وتدميرها دوماً ..
كم كان يتمني ويسأل الله لو رزقه بولد يسميه صالح .. يتعهد الأرض ويزرع فيها من بعده ..
.. حرم أبو صالح من الاولاد طوال عشر سنين .. لقد أخذ بكل الأسباب .. لكنها حكمة الله وليس عليه إلا أن يرضي ..
اختفت آخر خيوط الشمس فنهض أبو صالح يلملم حاجاته ليعود لبيته .. ويردد (( اللهم لك الحمد ))
ما إن وصل للبيت .. لم يجد زوجته كما عهدها دوماً .. تستقبله وتحمل عنه أغراضه ..
نادي عليها : يا أم صالح
فأجابته : أنا هنا يا أبا صالح ..
دخل غرفته فوجدها نائمة في الفراش .. وهي تبتسم له ..
قال لها : هل تشتكين من شيء ؟
قالت له : أنا حامل ، لم يصدق أبا صالح أذنيه .. صرخ بها : هل قلت شيئاً ؟
قالت له : أنا حامل ..
وجد دموعه دون أن يشعر تبلل لحيته .. قام فسجد لله شكــراً .. وهو يسأل الله أن يسهل لزوجته حملها
ويتمه علي خير ..
وأخيراً .. بعد عشر سنين .. ها هي أم صالح تأتي بالبشري في أحشائها ..
سيأتي نور عيني .. سأقتات له من دمي .. سأربيه وأنذره لله .. يا الله ما أعظمك ..
في اليوم التالي أخذ أهل القرية يهنئون أبا صالح .. فقد كان محبوباً جداً عندهم .. ويسئلون له السعادة
.. أخيــراً سيأتي صالح يا أبا صالح ..
مرت التسع شهور جميلة جداً .. كان أبو صالح يسرع بالعودة إلي البيت كل يوم ..
ليطمئن علي ولده الذي لم يخرج
للحياة بعد .. يجلس يستمع لنبضاته .. يحس بسكناته وحركاته .. يعد الأيام لحظة بلحظة كي يراه..
وجاء ذلك اليوم ..أم صالح تشعر بألم شديد .. إنها آلام المخاض .. وما هي إلا ساعات حتي سمع تلك الصرخة التي انتظرها
طويلاً .. وحمل أبو صالح ثمرة فؤاده وكبّر في أذنيه (( الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله ..))
ما أجمل هذا الملاك الذي أحمله بين يدي .. يا الله أصبحت الآن أبو صالح حقاً .. كيف أشكرك ربي ..
سوف أوزع الأضاحي لكل الأهل والأحباب ..
غير أن أعداء الله لم يمهلوه كي يفرح بوليده ..
كان أبو صالح في أرضه يعمل وإذ بأصوات المدرعات والدبابات تعلو .. ثم تدخل فتحاصر قريتهم الصغيرة ..
رأي الجرافات وهي تنتزع أشجاره فينخلع قلبه .. تعب السنين كله يذهب في لحظات .. يا لحقارتهم
دوي الانفجارات يصم الآذان .. وهو لا يكاد يجد مكاناً يحتمي به ..
وبعد أن هدأ صوت الموت قليلاً .. أسرع أبو صالح لبيته والألم يعتصر قلبه ..
وما إن دخل بيته وإذ به يجد زوجته تحتضن طفله والدم يملأهما .. وشظية تخترق جسد الطفل الصغير ..
_ماذا حدث يا أم صالح ؟؟ إبننا ما به .. لماذا لا يجبني .. لماذا لا يتحرك ؟؟
يا أم صالح ما هذا الدم ؟؟
تحتضن الأم طفلها بقوة .. وهي تبكي وتردد
_استشهد صالح يا أبو صالح .. استشهد ولدك يا أبو صالح استشهد استشهد ..
صرخ بها : اسكتي يا أم صالح ..
ها هو ولدي سوف يضحك لي ..
سوف ألاعبه وأحمله ..
سآتي له بأجمل الثياب والثمار ..
أين الشظية التي أصابته ..
سأنتزعها وأضعها في كبــــدي بــــدلاً منه ..
بنيّ أجبني .. سأقتلهم جميعاً يا ولدي .. لا تخف ..
أجبني يا صالح ..
صرخ أبو صالح وبكي .. غير أنه لم يسمع سوي صدي صوته ..
ونحيـــب الأم الثكــــلي علي ولدهـــا ...
..........

الأحد، 13 فبراير 2011

مشاهد من الحرب

المشهد الأول ..
مئات الشهداء في عدوان مفاجئ علي غزه ..
صفوا الجثامين التي سجدت هنا ..
صفوا المزركش بالدما بجانب القدم التي .. لاجسم فيها أو وطن ..
هاتوا التراب من السنابل ها هنا..
إن التراب بقية من جسم أحمد وانفجار السنبلة ..
هاتوا الشباب إذا السنابل نكست ..
صفوا الأحبة بالمئات علي التراب المحتضر ..
واستنفدوا كل الجهود علي المقابر كلها .. حتي تلاقوا في القبور مساحة فيها الضياء لألف حور مقبله ..
نادوا الجميع هنا ..
فإن تكدس اللحم المعقد ليس يعرف من ذووه ..
نادوا محمد واندفاع دموعه ..هاتوا مسامير المساجد والشبابيك التي صعقت بصوت الزلزله.
فهي التي من دون كل الناس تعرف أحمدا ..
ذاك الذي تاهت ملامحه الوسيمة بين ألف شظية ..
عينان تلك .. عينان تلك أم انبثاق للقمر ..
محبوسة ألوانه فوق الرصيد المنتظم ..لحضارة الأفيون والنسب المضيع والدماء علي التروب المهمله ...
عينان تلك وحيدتان علي الركام بغير بث للمشاهد حولها ..وبغير زيد أو غلو أو هبوط ..
فالمكان إزاءها بلا اتزان ..لا حدود ولا انتهاء ..
لساحة العين التي خرجت من الوجه الجميل المنفجر ..
لساحة العين التي خرجت من الوجه الجميل المنفجر ..وطي الصوت ..
وطي الصوت وعلي الموت ..
وخلي الأرض تولع نار
هاد خبري .. هاد خبري وشفته بعيني ..
ما بوصفلي الخبر أخبار ..
هاد خبري وشفته بقلبي ويحكي قلبي مش الاخبار ..
يحكي قلبي مش الاخبار ..
المشهد الثاني ...
أب يحمل طفلته الشهيده ويهيم علي وجهه ..
اتركوني ..
اتركوني أطوف بجسمها ويري دماها من يحن ويحزن ..
اتركوني اتركوني ..
إني بعمق الليل قمت مهاجرا ..
كي أخفف عن رموش والدتي الأسي ..
ولدي ولدي أموت ولا تموت فقم وخبئ حزن طفلتك البهية ..
وحملت طفلتي المهاجره شعرها ..
فالشعر ذاك المستبد بحسنها ..
يا ذا الجمال المطارد وأراه ينمو كالزهور بنور عيني دائما .
وغدوت أعدو والفرامل لا فرامل فكل دربي دحرجه ..
ويلاحق الضوء المعذب ضوء قاذفة الردي ..
من تكون يارجس ساقطات الحضارات كلها ..
أتريد طفلتي البهية مثخنة ..
وتتفاجأ الشفة الجميلة أن ساعتها أتت ..
سقط اللهيب وباتت السعري تفرق لحمها ..
يادرب قافية الدمووع ..
قصيدتي لحم الطفولة يحترق ..
وتريد مني أن أكون مسالما ..
فالحقد ديدني الكريم ولست أرضي بعد ذلك كنية غير الحزين أبا الدماء المنتفض
غير الحزين أبا الدماء المنتفض ..
المشهد الثالث ..
البطل بيجاهد ..
البطل بيوجعهم ..
البطل بيستشهد ..
أرثي الأسود إذا يغلق بابها ..
عشرون سجان لقيط ذي حرس ..
قاتل فديتك إني للشموخ تعطشي ..
قاتل فديتك لاتوقف قد بلغنا المرحله ..
جمع كتابات العقيدة وامتشقها ذا أوان الجلجله ..
قاتل فإنك إن رفعت نعال رجلك في السماء ..
أضاءت النجمات وانحنت الشهب ..
راح البطل بس البطل لسا بطل ..لا ما رحل ..
حمل سلاحه ألفين بطل ..
وتبقي غزة أم البطل أعلي جبين بهالأرض أحلي حكاية مسطرة في قلبنا رغم العطش ..
رغم البرد رغم الدموع الساكنة عين الورد
رغم الدموع الساكنة عين الورد
***
راحوا علي أرض الجنان العالية
من قبلهم راحت قوافل غالية
حزنوا علي أحبابهم ..
واحنا كوانا ما كواهم لكن يعيش الوطن ..
لكن يعيش الوطن والراية فوق وعالية ..
وايش بدنا أروع من وطن احنا رياحه العاتية ..
وايش بدنا أروع من وطن احنا رياحه العاتية ..
ما حد يملك راسنا والعزة فينا صاحية
ما حد يملك راسنا والعزة فينا صاحية ..
ماحد يملك راسنا والعزه فيها صاحية ..

الخميس، 10 فبراير 2011

طفلة لا أزال ..

وحيدة .. غير أنهـا في داخلـي تســكن ..

تلك الطفــلة البـاكيـة ..

ببراءتها .. وبساطتها .. بآلامها ..بأحزانها .. وأفراحها ..

وذكرياتها المريـرة ..

أحياناً .. تأخذني هناك .. عند بيتنا الصغير ..

تأخذني عند تلك الأزهار .. عند أسماء .. والدمي الجميلة .. حيث كنا نلهو ونلعب ..

ثم تذكرني بتلك الصواريخ التي مزقتهم .. فلا دمي ولا أسماء .. ولا أزهار ..

واحياناً تأخذني لأقبل يدي تلك الام التي تلملم أشلاء ولدها ..

إلي ذلك الطفل وقد ملأ كفه بالحجارة ولم يتواني فيضرب ويكبر ..

تأخذني إلي أمي وبدل أن ألقي نفسي أبكي في أحضانها وأنسي الدنيا بما فيها ..

.. أراها تضرب من أحقر خلق الله .. فيأخذني الذهول ..

تركض بي نحو أبي لاراه ملقي علي الارض قد فقد وعيه وكسر ظهره

أحياناً تأخذني نحو السمــاء .. حيث الأحباب

تنادي وتصرخ بداخلي .. يا الله .. النفس ضاقت .

يا الله .. العين تاااقت ..

يا الله القلــب اشتـــااق ..

طفلة .. بداخلي لا تزال .. رغم عنادي ..واستكباري ورغم ما أبديه من قوتي وصلابتي ..

ورغم عمري الذي يجعلني فتاة .. في ريعان الشباب ..

أتوق لبضع لحظات بين تلك الأزهار .. في أمــان ..أذوب في حضن أمي .. وابتسامة أبي ..

بين أحبابي وأهلي .. في بيتي وعلي أرضي ..

أتوق ويشاء الله أن يعلمني درساً.. فلتعلم يا قلبي ... أنك في دنيـا الفنـــااء ..

كلهم سيتركوك .. كلهم

فلا تأنس إلا بالله .. بالله وحده ..

بالله .. وكفــي ...


في سكون الليل ..

اتكـأ بيديه الواهنتين علي الفأس التي كان عمرها من عمره أو تزيد..
وأرسل نظرة بعيدة إلي حيث يمتد البصر في أفق السماء ..
وكانت الشمس تسكب خيوطها الحمراء علي وجه ذلك الشيخ .. لتكبسه جلالاً فوق جلال ..
ولتبدو حبات العرق فوق جبينه العريض .. كأنها تاج الحكمة ..
وقد رصع بالدم..
نظرت إليه وهو لا يزال علي صمته الرهيب الذي لازمه منذ الصباح ..
وحاولت عبثاً أن أتبين سبب سكونه وحزنه ..
وفجأة .. استدار نحوي ببطء ثم دفن عينيه في الأرض ..
وكأنه خاف أن أقرأ في عينيه سراً دفيناً .. يحاول اخفاؤه ..
ثم من وراء ما أخفته تجاعيد وجهه وبكلمات كادت أن تذوب علي شفتيه قبل خروجها ..
وبصوت كموج البحر المتلاطم يعلو تارة ويخبو أخري ...
قال : في مثل هذا اليوم يا بني وفي نهاره الذي كان أحلك من سواد الليل ..
جاءوا ليسلبوا منك ذلك البيت .. وأشار بيده نحو بيت بعيد ينبعث منه الضوء
وتابع بقوله : لم يبق لدينا سوي الارادة والأمل وحبنا للأرض ..
تلك المعاني التي تحولت إلي اصرار وعزيمة علي أن نسترد كل شبر من الأرض ..
والتقط أنفاسه وهو ينظر إليّ وعيناه تشعان بفخر ممزوج بغير قليل من الأسي ..
وأطرقت برأسي واستدرت تاركاً جدي ..
سرت نحو بيتنا الصغير بخطي مضطربة .. والسكون يلفني بصمته العميق
ولم يبدد السكون إلا وقع أقدامي تتعثر بحصي الطريق .. وتوقفت فجأة علي صوت طرق مسمعي
وكأنه صوت جدي .. ركضت إلي حيث تركته محملقاً في الأرض وعلني أسمع ذاك الصوت ثانية..
جلست علي الارض وهدأ كل شيء حولي
كان صوت حفيف اوراق الشجر يعزف علي أوتار الليل لحناً غريباً حزيناً ..
وفجأة رأيت شبحاً علي البعد يترنح ذات اليمين وذات الشمال كالثمل ,,
يا إلهي .. من هذا .. انه جدي ..
وصرخت ما بك يا جدي .. لم يرد بل رأيته يعانق الأرض بحنان ..
قمت إليه مسرعاً وهو ملقي علي الأرض وأصابعه مغروسة في ثراها ..

كأنها جذور الزيتون ,....... تحضن اعماق التراب ..
كشمعــة مضيئة لم تنطفئ .. لقـد قضـي نحبــه ..


تأملته وما تزال تجاعيد وجهه تحكي كل منها قصة شعب بطــل .. لا تثنيه الرياح ..
ولم يخفض هـامتــه .... لغيـــر الله عـــز وجــل ....


الاثنين، 14 سبتمبر 2009

خبـــز ودم .....

نظــر ( مجد ) بعينيه الطفوليتين الخضراوين الدامعتين .. إلي وجه أمــه الشــاحب ..

متســائلاً :
_ لماذا يا أمــي ؟! .. لمــاذا قتــلوا أبــي ، وذبحـــوا أختي الحبيبة ( مــاجدة ) التي

كانت تلعــب معــي ؟! .. ولماذا ذبحــوا (عصــاماً ) أخي الكبيــر ..

بعـد أن اعتقـــلوه ؟! .. ولماذا لم يبـق لدينــا طعــاماً في دارنا ؟! ..

هل أنت جائعــة مثلـــي يا أمـــي .. ؟1

نظـــرت ( أم عصـام ) إلي وجه طفلها مجــد ، محمـــلقة في عينيــه الحائـــرتيــن اللتــين تعكســـان

حــزن سنــــوات عمـــره التــــسع .. نظـــرت حــائرة مشـــفقة .. لا تدري بمــاذا ستجيب صغيــرها ..

قـــالت له : لا تشــغل فكــرك يا حبيــبي ، ادعَ الله فحســـب ،، اللـــهم أهـــلك الظـــالمين ، ورد كيــدهم عنــا ..

وارحــم شهداءنا وشهــداء المسلمين .. اللهم فرج عنــا ما نحن فيــه .. اللهم ....

قاطعـها (مجــد) صائحــاً :

_ مــامــا اسمعـــي يا مــامــا .. أصوات أولاد الحــارة يجـــرون وراء سيــارة الخبــــز .. خبــز يا أمـــي ..

خبـــز.. إني جــائع منـــذ ليلتيــــن .. وأنت جائعة مثلي يا أمــي .. أعطني نقوداً أشتري الخبز ..

أخيراً سنأكل يا أمي .. لن نمـــوت جوعـــاً ..
أخرجت الام بعض النقود أخذها مجد مسرعــاً
الأطفال يلتفون حول البائع وهم فرحين جداً ....
وفجأة صوت انفجارات وقصف .. هرب الاطفال بسرعة ومجد يصر علي البائع أريد خبزاً ..
الأم تنتظر عبر النافذة الأطفال يهربون .. أين مجد .. لم يعد بعد
شعرت بالخوف الشديد .. بعد قليل جاء مجد
جاءها يحمل الخبز وهو مخضب بدمائه .....
تحتضنه الام وهي تبكي ولدي ولدي ...
يبتسم مجد ويقول هذا هو الخبز يا أمي لا تبكي أرجوكي .. لن تجوعي ..
مد يده بالخبز المغموس بالدم ..
ثم أغمض عينيه ..
ولم يفتحهما مرة اخري ..